الإعجاز العلمي الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية , الجزء الثالث
(عبور البحر الأحمر، تكوين
الجَلَد، عدد نجوم السماء، الكتاب المقدس وتلوث البيئية، الكتاب المقدس والصحة
العامة)
بعد أن تناولنا
بعض الزوايا من إعجاز
الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية..
نورد هنا بعض نقاط الاتفاق الأخرى بين الكتاب المقدس والعلم الحديث..
11- عبور البحر الأحمر:
وكم من مرة سخر الناس من قصة عبور البحر
الأحمر، وقالوا ما هذا السخف؟ كيف لبني إسرائيل أن يعبروا البحر
الأحمر؟ كيف انشق أمامهم؟ وكيف ساروا فيه بأرجلهم. إلى أن كشف
الأثريون منذ سنوات لوحة اسرائيل، وتبين من هذه اللوحة المحفوظة في المتحف المصري
بالقاهرة الآن، أن هناك قبيلة تسمى قبيلة إسرائيل أقامت في بلاد مصر وبعد ذلك طردهم فرعون فلما خرجوا
وعبروا البحر طاردهم فرعون، وفرعون هذا هو
"منفتاح" ابن رمسيس الثاني من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد عثر على
مومياء مشدوخة الرأس واتضح أيضًا أنه غرق في البحر الإحمر. فجاءت هذه اللوحة
الأثرية مخيبة لظن الذين اعتقدوا أن حديث الكتاب
المقدس كان
خرافة..
12- تكوين الجَلَد:
"وقال
الله ليكن جلد في وسط المياه.. فعمل الله الجلد، ودعا الله الجلد سماء.."
(تك6:1-8). والجلد بالعبرية "رقِّيع" وتعني فضاءً شاسعًا vast expanse.
كتب موسي هذا الوصف في الوقت الذي كانت الحضارات
المعاصرة له تتصور السماء كرة صلبة متبلورة تدور بنجومها المتلألئة حول الأرض،
وكانت حضارة مصر تصور السماء بجسد الآلهة
"نت" المقوس حول الأرض والمرصع بالنجوم.
13- عدد نجوم السماء:
- عام 150 قدر بطليموس السكندري في كتابه
المجسطي قائمة بمواقع 1082 نجمًا سميا بـ"جدول النجوم الثوابت"، واستمر
العدد في الزيادة إلى 5000 نجم.
- اخترع جاليليو تلسكوبه الفلكي عام 1609
واكتشف به أن طريق التبانة ملئ بنجوم بأعداد لا حصر لها.
- عام
1925 استطاع
أدوين هابل باستخدام تلسكوب ولسون الشهير (قطر مرآته العاكسة 100 بوصة ) أن يوسع من حجم
الكون الذي نعرفه 250 مرة، وأثبت أن المجرات أنظمة نجمية ضخمة بحسب ما أمكن أن يصل
إليه البصر حوالي 100 مليون مجرة أو أكثر ممتدة في الفضاء الشاسع، وتصل متوسط
المسافة بين كل مجرتين منها 2 مليون سنة ضوئية.
- عام
1948 أمكن
صناعة أعظم تلسكوب فلكي وضع في مرصد جبل بالومار بمدينة باسادينا بكاليفورنيا (قطر
مرآته العاكسة 200 بوصة )،
وقد مكَّننا هذا التلسكوب أن يمتد علمنا من الكون إلى بليون سنة ضوئية، واتسع نطاق
الكون كما نعرفه ثمانية أضعاف، وظهرت لأول مرة مئات الآلاف من المجرات تتكون كل
منها من ملايين النجوم، شبهها الفلكي جون هرشل John
Hershel بغبار منثور
متلألئ.
- إن الوشاح الذي يحيط بكوكبه الجبار Orion أو الجوزاء، يمثل
أرضية رائعة من النجوم الرائعة الجمال، وطريق التبانة نفسه هو امتداد من النجوم
بلا عدد.
كم يكون رائعًا وعجيبًا أن يكتب إرميا قبل الميلاد بحوالي 600 عام أن
"جند السموات لا يُعَد، ورمل البحر لا يُحصى".
(إر22:33).
14- الكتاب المقدس وتلوث البيئية:
يهتم العالم كله في وقتنا الحاضر بالحفاظ
على البيئة من التلوث، ويعطي اهتماما بالغًا لمياه الشرب بالذات. فكل
قوانين الدول المتحضرة تحرم التخلص من الفضلات بإلقائها في مجاري الأنهار لما لها
من أثر سيئ على الصحة العامة. ولم تتضح أهمية نظافة مصدر المياه في الوقاية
من الأمراض إلا مؤخرًا. لكن موسي بإرشاد الوحي الإلهي والروح
القدس منع شرب
الماء من البرك الراكدة أو الملوثة نتيجة إلقاء جثث الحيوانات الميتة فيها.
بل والأكثر من ذلك، نجد الروح القدس على لسان موسى يأمر بني إسرائيل بالتخلص من
الفضلات بدفنها: "ويكون لك موضع خارج المحلة لتخرج إليه
خارجا، ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع و تغطي برازك"
(تث13،12:23).
15- الكتاب المقدس والصحة العامة:
لقد سبق الكتاب
المقدس العلم
في هذا المجال أيضًا، فنجد أن الله أمر بني اسرائيل على لسان موسي:
"كل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس"
(عد15:19). بل أمر بني إسرائيل بالنظافة البدنية، فنجد هذه المبادئ متناغمة
تمامًا مع ما ينادي به علماء الصحة العامة اليوم من أن النظافة خير وسيلة للوقاية
من الأمراض (لأنها تمثل الطريق الأمثل للوقاية).
"وكل أنسان يأكل
ميتة أو فريسة -وطنيا كان أو غريبا- يغسل ثيابه ويستحم بماء ويبقى نجسا إلى المساء
ثم يكون طاهرا. وإن لم يغسل ولم يرحض جسده يحمل ذنبه"
(لا16،15:17). بل أيضًا نجده قد سبق بزمن طويل تلك الممارسات الصحية التي
تطبقها البلاد المتحضرة الآن في المائة عام الأخيرة فقط! مثل عزل وعلاج بعض
المرضى بأمراض معدية مثل البرص، ونجد في سفر
اللاويين: "إن رآها الكاهن واذا ليس فيها شعر
ابيض وليست أعمق من الجلد، وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة أيام"
(لا21:13).
(الكتاب
المقدس و القانون المدني، الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة، المطر و البرق،
الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية، تحلل العناصر، الإصابة بالقمر، إضاءة القمر،
اللهب النارية الخارجة من الشمس)
16- الكتاب المقدس و القانون المدني:
من المعروف الآن أن القوانين التي سلمها الله لموسي،
والتي وردت أكثر من مرة في أسفار
موسى الخمسة، ومنها سفر
العدد وسفر
اللاويين 24، تمثل أساس القانون المدني لكل الدول الديمقراطية الموجودة
حاليًا. فيعلمنا الوحي في سفر
اللاويين: "واذا أمات أحد إنسانًا، فانه
يُقتَل. ومن أمات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس. وإذا أحدث إنسان في
قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسر بكسر وعين بعين وسن بسن، كما أحدث
عيبا في الإنسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمة يعوض عنها، ومن قتل إنسانا
يُقتل. حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني"
(تث17:24-22). فأسس بذلك مبدأ المساواة أمام القانون؛ حتى أن الغريب يطبق
عليه نفس القانون كالوطني.
17- الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة:
يقول قانون بقاء الطاقه: "عند تحول
الطاقة من صورة إلى أخرى، في أي نظام معزول، فإن الطاقة الكلية لا
تتغير". (وهناك عدة صور للطاقة مثل الطاقة الكهربائية والطاقة
الكيميائية والطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية والطاقة النووية.. الخ).
ويعتبر هذا القانون هو القاعدة الأساسية التي تقوم عليها كل العلوم
الطبيعية.. كذلك يوجد قانون آخر مشابه هو قانون بقاء المادة، ونصه:
"رغم أن شكل أو حجم أو حالة المادة يمكن أن تتحول من حالة إلى أخرى، فإن
الكتلة الكلية لا تتغير. (ويمكن أن تكون المادة على ثلاث حالات مختلفة:
الحالة الغازية والحالة السائلة، والحالة الصلبة. ويمكن أن تتحول المادة من
صورة إلى أخرى دون أي تغيير في الكتلة، فمثلًا يتحول الماء إلى ثلج أو إلى بخار
ماء بنفس الكتلة). ومن هذين القانونين يمكن أن نستنتج أن المادة لا تفنى ولا
تُستَحدَث ولا تخلق من العدم. وكذلك الطاقة أيضًا. ولئن كان قد تم
إثبات ذلك عمليًا منذ حوالي مائة عام، إلا أن الكتاب
المقدس كان
أسبق في كشف تلك الحقيقة منذ آلاف السنين إذ علمنا أن عملية الخلق ليست مستمرة،
ولكن الكون الحالي هو نتيجة لعملية خلق إلهي بالفعل، في الستة أيام الأولى للخليقة..
ويعلمنا القديس بولس الرسول "مع كون
الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم" (عب3:4) أي
أن عملية الخلق قد أكملت في الماضي وما نراه الآن هو مجرد تحول من صورة إلى
أخرى. وفي سفر
التكوين: "فأكملت السموات والأرض وكل جندها.
وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل" (تك2،1:2).
فنستشف من كل ذلك أن عملية الخلق قد تمت وانتهت. وهنا تثور نقطة خلاف بين
الكتاب المقدس وبعض العلماء الذين ينادون بفلسفة الخلق التطوري المستمر، والتي لا
تستند إلى أي سند معملي. فما يحدث كل يوم أمامنا في صورة التقدم والتطور إلا
عملية بقاء المادة والطاقة عند علماء الفيزياء بالقانون الأول في علم الديناميكا
الحرارية (وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين صور الطاقة وكيفية تحولها من صورة
لأخرى). ويعتبر هذا القانون أهم القوانين الأساسية في كل العلوم
الفيزيائية. وكما رأينا فقد تم التنبؤ بهذا القانون في مواضع كثيرة من
الكتاب المقدس؛ إذ يؤكد أن السموات والأرض قد أكملت، أي أنها لم تُخلَق فقط، بل
أُكمِلَت: "ورأى الله أن كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا" (تك31:1).
18- المطر و البرق:
لقد
اكتشف العلماء حديثًا أن السبب في نزول المطر هو الشحنة الكهربية الناتجة في
البَرق.. وهي حقيقة قالهاالكتاب
المقدس منذ
آلاف السنين: "المُصعِد السحاب من أقاصي الأرض..
الصانع بروقًا للمطر.. المُخرِج الريح من خزائنه"
(مز7:135).
19- الاستهلاك التدريجي للأجرام
السماوية:
منذ حوالي 30 سنة أثبت أينشتاين Einstein أن من الممكن أن
تتحول الكتلة إلى طاقة. وبالتالي فإن الأجرام السماويه تفقد باستمرار جزء من
كتلتها بمرور الزمن؛ نتيجة انبعاث الضوء والحرارة منها.. فماذا قال الكتاب
عن هذه الظاهرة قبل اينشتاين بنحو 3000 سنة؟
قول داود بالروح
القدس: "أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسموات
هي عمل يديك.. هي تَبيد وأنت تبقى.. وكلها كثوب تبلى"
(مز26،25:102). وتشبيه الثوب الذي يبلى هو أدق تشبيه يشرح نظرية آينشتاين؛
لأن الثوب لا يبلى فجأة، بل تدريجيًا.
20- تحلل العناصر:
كان الإنسان يعتقد أن العناصر هي أبسط صورة
للمواد، لكنه اكتشف أخيرًا أن العناصر تتحلل إلى ذرات.. والذرة تفجر إلى
نواه والكترونيات.. وهذه الحقيقة ذكرها بطرس
الرسول في رسالته الثانية: "يوم الرب الذي فيه
تزول السماوات بضجيج.. وتنحل العناصر محترقة.. وتحترق الأرض
والمصنوعات التي فيها" (2بط11،10:3).
21- الإصابة بالقمر:
قال داود بالروح: "الرب
يحفظك.. الرب يظلل على يدك اليُمنى؛ فلا تحرقك الشمس بالنهار، ولا القمر
بالليل" (مز6:121).
والترجمة الأدق بالإنجليزية تقول بدلًا من
كلمة "تحرقك": The sun will not harm you by
day, nor the moon by night.
نشرت مجلة ريدرز دايجيست Reader's Digest في نسختها العربية
"مجله المختار" في عدد أغسطس سنة
1980 مقال
علمي بعنوان: "هل يتحكم القمر في مزاجك؟". ويقول كاتبه أن الإنسان
شأنه شأن سطح الأرض: 80% من تكوينه ماء.. لذا فإن القمر كما يؤثر بالمد
والجزر في مياه البحار والمحيطات.. هكذا يؤثر على رطوبة الجسم البشري، بما
ينشأ اضطرابات في حياة الإنسان..
وهذا الأمر مازال في طور البحث..
ولكنه هناك العديد من الشواهد التي تؤيد هذا الأمر.. ولقد نشرت مجلة
ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية National Geographic بحثًا
عن هذا الأمر.. وهذا البحث موجود على الإنترنت حاليًا. وتستطيع أيضًا
تَصَفُّح العديد من الأبحاث المنشورة على الإنترنت والتي تؤيِّد أو تُعارِض هذا
الأمر من خلال البحث عن كلمات مثل: full
moon effect - lunar effects - human behavior وغيرها..
فقد رأينا أحد البسطاء يسأل سؤالًا ساذجًا: "ما رايكم بمن يقول
ان تعرضك لسناء ظوء القمر يعرض جسمك للخطر ولعقلك بالظرر؟" ووضع سؤاله في أحد
المنتديات، فيجب على الشخص قبل التهكم البحث علميًا في الأمر، حتى لا يحمل
سؤاله إدانته، كما قال الكتاب "مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ
الشِّرِّيرُ" (إنجيل
لوقا 19: 22).
فمن الأبحاث التي نُشِرَت حول هذا الأمر، كتاب:
Dynamic Astrology: Using Planetary Cycles
to Make Personal and Career Choices, 1997,
by John Townley.
كما أوضحنا فما زال الأمر في طور الدراسة والبحث، فتوجد بعض الأبحاث
تؤيد هذا الأمر، وأبحاث أخرى ضده.. ولكن، لم يثبت تمامًا أنه خطأ..
ومع صدق الكتاب المقدس الذي ثبت عبر العصور وصمد أمام تيارات التطور والعلوم
الحديثة، وأثبت صحة كل ما فيه.. فنحن نعرف الإجابة التي سيثبتها العلم في
يوم من الأيام مُسبَّقًا..!
ستجد أيضًا المزيد حول الأمر من أبحاث وكتب في موسوعة ويكيبيديا تحت
عنوان: Lunar Effect
http://en.wikipedia.org/wiki/Lunar_effect
22- إضاءة
القمر:
23- اللهب النارية الخارجة من الشمس:
"هي آلة عجيبة صنع العلي.. تبعث أبخرة
نارية.. وتلمع بأشعة تبهر العيون" (سي4،2:43).
ويا للإعجاز الموجود في الأسفار التي نادى البروتستانت بعدم قانونيتها!! فما قاله
الحكيم هنا بوحي من الروح
القدس، هو وصف كامل لهذه الصورة.. وبالطبع لقد أثبت العلم أنه
يوجد في الشمس إنفجارات عدة، وألسنة لهب نارية
(الأبخرة النارية) التي تنطلق من الشمس لمسافات طويلة.. وتعرف هذه الظاهرة باللغة الإنجليزية
باسم:
- the massive fiery plumes
- أو coronal ejections
- أو Solar Flare.
تعليقات: (0) إضافة تعليق