القائمة الرئيسية

الصفحات

أين توجد هدايا المجوس التي قدمها إلى الطفل يسوع؟

+حجم الخط-

أين توجد هدايا المجوس التي قدمها إلى الطفل يسوع؟
الإجابة باختصار
هدايا المجوس الموجودة في دير القديس بولس في جبل آثوس Όρος Άθως
ويعرف أيضا بالجبل المقدس يقع في شمال اليونان 
صورة هدايا المجوس الحقيقية

, لكن هناك أحداث تاريخيه مهمه قبل استقرار هذا الكنز النفيس في دير القديس بولس 
تعالَوا نعرف الحكاية 


تحتل الهدايا المقدسة، الذهب واللبان والمرّ، التي قدمها المجوس الثلاثة من المشرق للطفل يسوع يوم ميلاده، المرتبة الأولى بين الكنوز المختلفة والجواهر الثمينة المحفوظة بورع كبير في دير القديس بولس في الجبل المقدس (آثوس).
المجوس وتقديم الهدايا ليسوع 


 يكتب الإنجيلي لوقا عن العذراء مريم أنها كانت تحفظ الأشياء في قلبها ويقول: "وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لوقا 19:2)، "وكانت أمه تحفظ جميع هذا في قلبها" (لوقا 51:1)

ويعتقد بعض الدارسين واللاهوتيين أن الجزء الأكبر من هذه الأفعال والكلام كانت السيدة العذراء قد أخبرته للقديس لوقا، فَضمَّنه في إنجيله.

لقد حفظت مريم الأعمال المقدسة، هكذا حفظت كل ما يتعلق بحياة السيد المسيح الأرضية، ومن الطبيعي أن تكون قد حفظت الهدايا المقدسة أيضاً، ووفقاً لتقليدنا التاريخي والدِّيني فإن العذراء قبل رقادها قد أعطت هذه الهدايا مع ثيابها وزنارها، والمنديل المقدس، لكنيسة أورشليم حيث بقيت هذه الأشياء هناك حتى السنة /400/ تقريباً.

خلال هذا التاريخ نقلها الإمبراطور أركاديوس إلى القسطنطينية لتقديس الشعب ولكي تحفظ المدينة أيضاً، حيث بقيت هناك حتى سقوطها بيد الإفرنج عام 1204، هكذا ولمدة /60/ عامًا تقريباً نُقلت من أجل الأمان مع كنوزٍ أخرى موروثة إلى نيقية، التي صارت عاصمة للدولة البيزنطية بعد سقوط القسطنطينية بيد الصليبيين على عهد الملك ميخائيل بالولوغوس ثم عادت الهدايا المقدسة إلى القسطنطينية حيث حُفظت حتى سيطرة الأتراك عام 1453.

بعد فتح القسطنطينية نقلت الملكة مارو التقية التي كانت مسيحية من أصل صربي، وهي أمّ محمد الفاتح هذه الهدايا شخصياً إلى دير القديس بولس في الجبل المقدس، هذا الدير كان يعرفه والدها جاورجيوس ملك صربيا، وهناك بِنَى الكنيسة الأساسية على أسم القديس جاورجيوس اللابس الظُّفُر. يقول التقليد المتوارث في الدّير إنّ الملكة وصلت إلى مرفأ الديّر، وهمّت بالتّوجه نحوهُ، فظهرت لها الفائقة القداسة بطريقة تفوق الوصف، وأعاقتها لكي لا تقترب من الدير، وتنتهك حرمة الجبل المقدس، (لأن التقليد الآثوسي لا يسمح للنساء بدخول منطقة الجبل المقدس أبدًا)، فأطاعت الملكة مارو وأعطت الهدايا للرهبان الورعين، الذين نصبوا صليباً كعلامة لظهور العذراء في ذلك المكان وما زال محفوظاً هناك حتى يومنا هذا، ويدعى "صليب الملكة"، كما انه يوجد في الدير التوقيع الملكي مع أخبار عن تسليم الهدايا محفوظة ضمن مخطوطات

وصف الهدايا


تتضمن الهدايا /28/ سبيكة مزخرفة وبأشكال متنوعة، أبعاد كل واحدة منها /7 * 5/ سم تقريباً، منها لها شكلها الخاص، وزخرفتها الخاصة، وعملها الدقيق، فاللّبان والمرّ حُفظا بشكل أحجام كروية وعددها /70/ كرة بحجم حبة الزيتون، وقيمة هذه الهدايا المادية والتاريخية والأثرية لا تقدر بثمن، لذلك هي محفوظة باهتمام خاص في صناديق ذخائر في دير القديس بولس

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Samuel

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق