الخطيئة تطفئ نور المعرفة ، تأمل فى هروب يونان

  هروب نبي عظيم اسمه يونان من دعوته الإلهية.

هل يمكن أن يكون يونان يعتقد أنه لا وجود ل الله في البحر وعلى السفينة ، فهل كان يفكر فىأنه يستطيع أن يفلت من يده؟ ! أليس هذا جهل وعدم إيمان بقوة الله اللامحدودة؟ ! أم تراه عملاً عابرًا لرجل مرتبك؟ ! ولم يكن يعلم أن أمر الله سيتبعه في كل مكان ..! حقًا ، الخطيئة تطفئ نور المعرفة ، بل وتجعل الناس ينسون ما هو بديهي!

يونان الى خارج السفينه

  في النهاية فقد يونان بركته الإلهية ، وسحرته سفينة العدو إلى أعماق المحيط.  هل هذا يعني أن يونان فاشل؟  على العكس من ذلك ، يمكن أن نستنتج من هذا أنه يجب على الشخص أن يتجنب الرغبات والعلل الدنيوية للبقاء على الطريق الصحيح.  أكثر ما يؤلم يونان هو أن عصيانه لم يجلب له أي نفع.  بل أنزله إلى مرتبة دنيوية فقط. 

لتوضيح هذا المفهوم ، ضع في اعتبارك دائرة كهربائية حيث يعمل الجهاز على الطاقة التي توفرها البطارية.  إذا كانت البطارية ستزال ، هل سيظل الضوء مشتعلًا؟  أم أنها ستخرج بالكامل؟ 

يونان فى بطن الحوت

يمكن للمرء أن يستنتج من هذا أنه عندما يعصي البشر وصايا الله ، فإنهم ينفصلون عن مصدر حياتهم.  هذا يمنعهم من البقاء على اتصال مع وجوده وبالتالي يقوض سلامتهم الروحية. 

فإنهم يطفئون نورهم وينفصلون عن إشراق الله

 وينطبق الشيء نفسه على العلل الداخلية مثل الجشع والكراهية التي تقود الناس أيضًا بعيدًا عن طريق الله.

 إن حقيقة أن يونان هرب من مهمته للتبشير لأهل نينوى تثبت أن البشر يميلون إلى الابتعاد عن وصايا الله. ويمكن للأنسان أن يظن أن هناك مكانًا يهرب فيه البشر عن وجهه الله .

من هذا يمكن للأنسان أن يستنتج أن تجنب العصيان يساعد في الحفاظ على وجوده. يتطلب من المرء أن يظل متصلاً بالله من خلال العبادة والبر.  في النهاية - كما أوضحت قصة يونان - التمسك بوصايا الله يقود المرء إلى نجاح أعظم و الهروب يقود الى الهلاك.