القائمة الرئيسية

الصفحات

شهادة القديس ماري مرقس وبشارته بمدينة الأسكندرية

 


شهادة القديس ماري مرقس وبشارته بمدينة الأسكندرية”



وهى الثانية من سير البيعة

الما كان فى زمان تدبير الرب المخلص يسوع المسيح من بعد صعوده إلى السماء قسم

جميع الكور على الرسل بالهام الروح القدس ليكرزوا فيها بكلام البشارة بالسيد يسوع

المسيح ومن بعد زمان وقع نصيب مرقس الأنجيلى أن يمضى إلى كورة مصر ومدينة

الأسكندرية العظمى بأمر الروح القدس لكى يسمعهم كلام أخجيل السيد المسيح ويثيتهم

عليه لأجل ضلالتهم وأنغماسهم فى عبادة الأثان وعبادة المخلوق دون الخالق وكان

عندهم برأبى كثيرة لآلهتهم المرذولة يخدمونها فى كل مكان ويعبدونها بكل أثم وسحر

ويذبحون لها بينهم قرابين لأنه أول من كرز فى كورة مصر وأفريقية والخمس المدن

وجميع أعمالها فلما عاد القديس مرقس من رومية قصد إلى الخمس مدن أولاً ويشر

فى جميع أعمالها بكلام الله وأظهر عجائب كثيرة حتى أنه ابرأ الأعلاء وطهر البرص

وأخرج الشياطين بنعمة الله الحالة فيه وآمن كثير بالسيد المسيح من أجله وكسروا

أرثانهم الى كانوا يعبدرنها وكل الشجر التى كانت الشباطين تأوى اليها وتخاطب

الناس منها وعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد ولذلك ظهر له الروح

القدس وقال له قم أمضى إلى مدينة الأسكتدرية لتزرع فيها الزرع الجيد الذى هو كلام

الله فقام تلميذ المسيح ونهض وتقوى بروح القدس كمثل مقاتل فى الحرب وسلم على

الأخوة وودعهم وقال لهم السيد يسوع السيح بسهل طريقى لأمضى إلى الأسكتدرية.

وأبشر فيها بأنجيله المقدس ثم دعا وقال يارب ثبت الأخوة الذين قد عرفوا اسمك

المقدس وأعود اليهم فرحأ بهم فشيعره الأخرة وتوجه إلى مدينة الأسكتدرية فلما دخل

من بابها انقطع شع حذاءه فلما رأى ذلك قال الآن قد علمت أن الرب سهل طريقى ثم

التفت فنظر إلى إسكاف هناك فتقدم اليه ودفع له الحذاء لصلحه فلما أخذه الاسكاف

وتناول الشفا لعمله ثقب الشفا كفه فقال ايس أو ثاوس'١)‏ الذى تاويله الواحد الله فلم

سمعه القديس مرقس يذكر أسم الله. فرح جا وحول وجهه إلى الشرق وقال ياسيدى

يسوع أنت الذى تسهل طريقى فى كل مكان ثم تفل على الأرض وأخذ منه طيناً

ووضعه على موضع ثقب الشفا فى يد الإسكاف وقال بأسم الآب والأبن والروح القدس

الاله الواحد الحى الآبدى تعافى يد هذا الأنسان فى هذه الساعة ليتمجد أسمك القدوس

فعوفيت يده فى تلك الساعة قال له القديس مرقس أذا كنت تعرف أن الله واحد فلماذا

تعبد هذه الألهة الكثيرة قال له نحن نذكر الله بأفواهنا لا غير وما نعرف من هو وبقى

الأسكاف متعجباً الله الحالة فى القديس مرقس ثم قال له أنا أسلك يا رجل

الله أن تصير إلى منزل عبدك تستريح وتأكل خبزأ لآننى أراك اليوم قد رحمتنى ففرح

القديس مرقس وقال له يعطيك الرب خبز الحياة فى السموات ومضى معه إلى بيته

فلما دخل منزله قال بركة الله تكون فى هذا البيت وصلى فلما اكلوا قال له الأسكاف

ابا أبى أريد أن تعرفتى من أنت الذى عملت هذه الأعجوبة العظيمة فأجاب القديس

.وقال له أنا أعبد يسوع المسيح ابن الله الحى إلى الآبد قال له لأسكاف أنا أريد أبصره

قال له القديس مرقس أنا أدعك أن تنظره ثم بدأ ينص له انجيل البشارة وقولة المجد

والعز والسلطان الذى لله من البداية ووعظه بمواعظ وتعاليم كثيرة يشهد بها سيرته ثم

أنتهى معه إلى أن قال له أن السيد المسيح فى أخر الزمان تجسد من مريم العذراء وجاء

إلى العالم وخلصنا من خطايانا ومن له ما تنبت به الأنبياء عليه شيئاً شيثا فقال له

الأسكاف هذه الكتب التى ذكرتها ما سمعت بها قط لكن كتب الفلاسفة اليونانيين

هى التى تعلمها الناس أولادهم هاهنا وكذلك المصريون فقال له القديس مرقس فلاسفة

هذا العالم باطل عند الله حكستهم فلما سمع الأسكاف الحكمة وكلام الكتب من

القديس مرقس معما نظره من العجب العظيم الذى فعله فى بده مال قلبه اليه وآمن

بالرب وتعمد هو وكل أهل بيته وكلمن يجاوره وكان أسمه أنيانوس فلما كشروا

المؤمنون بالمسيح وسمع أهل المدينة أن رجلاً يهوديا جليلياً قد دخل إليها وهو يريد أن

يقلب عبادة الأوثان الهتهم وقد منع جماعة من عبادتها فى كل مكان ونصيوا له

قوماً يرصدونه فلما علم القديس مرقس مؤامرتهم قسم أنيانوس أسققاً للأسكندرية

وثلشة قسوس وسبعة شمامسة هؤلاء الاحد عشر جعلهم يخدمون ويشبتون الأخوة

المؤمنين وخرج من عندهم ومضى إلى الخمس مدن وأقام بها سنتين يبشر ويرسم أساقفة

وقسوساً وشمامسة فى كل أعمالها وعاد إلى مدينة الأسكتدرية فوجد الأخوة 

على الآمانة وكثروا بنعمة الله وأهتموا أن يبنوا بيعة فى موضع يعرف بمرعى البهائم

قريبة من البحر عند صخرة يقطع منها الحجارة ففرح القديس مرقس بذلك فرحأ عظيمً

وسجد على ركبتيه وبارك الله أذ ثبت خدام الآمانة الذين رتبهم فى تعاليم السيد

المسبح ونكثوا عن عبادة الأوثان فلما علم أولئك الكفرة أن القديس مرقس قد عاد إلى

الأسكندرية أمتلأوا غضباً لأجل الأعمال التى يعملها المؤمنون بامسيح من أبراء

الأمراض واخراج الشياطين واطلاق السنة الخرس واسماح الطرش وتطهير البرص ويحثوا

عن القديس مرقس بغضب عظيم فلم يجدوه وصروا عليه بأسنانهم فى برابيهم ومواضع

أوثانهم بغضب وقالوا ماتنظرون ظلم هذا الساحر فلما كان فى أحد السبوت

فصح السيد المسيح أتفق فى تلك السنة يوم تسعة وعشرين من برمودة وكان فيه أيضأً

عيد الكفار الوثنيين طلبوه باجتهاد فوجدوه على الهبكل فهجموا واخذوه وجعلوا فى

حلقه حبلاً وجروه على الأرض وكانوا يقولون جروا التنين فى دار البقر وكان القديس اذا

جروه يسبع الله ويقول الشكر لك يارب أذ جعلتنى مستحقاً أن اتالم على أسمك

القدوس وكان لحمه ينقطع ويلتصق بحجارة الشوارع ودمه يجرى على الأرض فلما كان

المساء مضوا به إلى الأعتقال حتى يتشاوروا باى هلاك بهلكونه فلما انقصف الليل

وأبواب السجن مغلقة والحراس نيام على الأبواب واذا زلزلة عظيمة وأضطراب شديد

فنزل له ملاك الرب من السماء ودخل إلى القديس وقال له بامرقس عبد الله هوذا قد

كتب اسمك فى سفر الحياة وعددت فى جماعة القديسين وروحك تسبح مع الملائكة فى

السموات وجسدك لا يهلك ولا يزول من على الأرض فلما أستيقظ من نومه رفع عينيه

إلى السماء وقال اشكرك ياربى يسوع المسيح واسئلك أن تقبلنى اليك لأتنعم بصلاحك

فلما تم هذا القول نام أيضأً فظهر له السيد المسيح فى الشخص الذى يعرفه التلاميذ

.وقال له السلام لك يامرقس الأجيلى المصطفى فقال له القديس اشكرك يامخلصى

بسوع ايع اذ جعلنى مستحقا أن تأ على أسمك القدرس ودقع له السيد الخص

سلامه وغاب عنه فلما انتبه واصبح الصبح اجتمع ا جمع وأخرجوا القديس من الحبس

وجعلوا فى حلقه أيضاً حبلاً وقالوا جروا التنين فى دار البقر وزحفوا بالقديس على

الأرض وهو يشكر السيد المسيح ويمجده ويقول أنا اسلم روحى فى يديك يا الاهى قال

القديس هذا القول وأسلم الروح فجمع خدام الأوثان الأغماس حطبأً فى موضع يدعى

الأنجيليون ليحرقوا جسد القديس هناك وكان بأمر الله ضباب عظيم وريح شديدة حتى

أرتعدت الأرض وهطلت أمطار كثيرة ومات قوم كثير من الخوف والرعب وكانوا يقولون

أن زريس الصنم أفتقد الأنسان الذى قتل فى هذا اليوم فأجتمع الأجوة المؤمنون وأخذوا

جسد القديس مارى مرقس من الرماد ولم يتغير فيه شئ ومضوا به إلى البيعة التى

كانوا يقدسون فيها وكفنوه وصلوا عليه كما جرت العادة وحفروا له موضعاً ودفنوا

جسده فيه ليتمموا تذكاره فى كل وقت بفرح وأبتهال وبركة لأجل النعمة التى دفعها

لهم السيد المسيح على يديه فى مدينة الأسكندرية وجعلوه فى الشرق من البيعة فى

اليوم الذى قت فيه شهادته وهو أول من أستشهد من الجليليين على أسم السيد يسوع

المسيح بالأسكندرية في أخر يوم من برمودة للمصربين وهو ثمانية من قلنطر مابص من

شهور الروم وهو أربعة وعشرون يوم من نيسان من شهور العبرانيين ونحن أيضاً بنو

الأرثدكسيين نصعد المجد والتقديس والترتيل لسيدنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى له

ينبغى المجد والكرامة والسجود وللآب والروح القدس المحى المساوى الآن وكل أوان

 

 

 


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Samuel

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق