البابا شنودة الثالث هو البابا والبطريرك أل117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ميلاده
وُلد في 3 أغسطس 1923 في قرية العدوة في محافظة أسيوط بمصر. درس اللاهوت والعلوم في الأكاديمية اللاهوتية بالإسكندرية، وتخرج في عام 1947. أصبح أسقفا في عام 1962، وتم اختياره للكرسي البطريركي في عام 1971 بعد البابا كيرلس السادس
رهبنته
 |
| البابا شنودة الراهب البسيط |
كان يُدعى نظير جيد روفائيل قبل أن يصبح راهبًا في عام 1954، وأخذ اسم الأبُ أنطونيوس السرياني بعد انضمامه إلى دير السريان للسيدة العذراء مريم. كان يعمل مدرسًا للتاريخ والدراسات الاجتماعية والإنجليزية في المدارس الثانوية، وكان نشطًا في حركة المدارس الأحد، التي تهدف إلى إحياء التعليم المسيحي. أمضى ست سنوات في الدير، ثم تم تعيينه أسقفًا للتعليم المسيحي في عام 1962.
تعاليمه
عرف بتعاليمه الروحية واللاهوتية والكتابية، وكتب العديد من الكتب والمقالات عن موضوعات مختلفة مثل الصلاة والصوم والإيمان والحب. وهو إلى ذلك أسس مجلة “الكرازة المرقسية” في عام 1962، وهي مجلة دورية تنشر تعاليم الكنيسة. كان يلقي خطبًا أسبوعية في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، حضرها آلاف المسيحيين من جميع الأنحاء. كان يحرص على نشر روح التفاهم والسلام والحوار والمغفرة بين جميع الطوائف المسيحية وغير المسيحية.
رحيله عن عالمنا
كان يعاني مشكلات في الكلى والرئة والقلب
 |
| البابا شنودة على الكرسي البابوي للمرة الأخيرة |
رحل عن عالمنا البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بعد أكثر من 40 عاماً في الكرسي البطريركي. أثر رحيله على المسيحيين القبط، وعبروا عن حزنهم الشديد.
شارك في تشييع جثمانه آلاف المؤمنين والمسؤولين في مصر، بما في ذلك رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي ورئيس الوزراء كمال الجنزوري.
دُفِنَ في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حسب رغبته
فارقنا أبُّ وراعي, بأفكاره العميقة وكلماته الصادقة, لكن ذكراه سوف تظل خالدة في قلوبنا وذاكرتنا، وسوف يبقى إرثه حيًا في كل أرجاء الكنيسة
تعليقات: (0) إضافة تعليق